ما كان "رضا شهاب المكّي" المُكنّى ب"لينين" أن يصبح شخصية " حاضرة " في المشهد العام لولا بروز اسمه مع مشروع الرئيس قيس سعيّد ك"صديق للرئيس"!

تهمة تغيير هيئة الدولة أول ما تطالُ تطالُ قيس سعيد نفسه. فهو الذي قام بذلك دون تفويض شعبي ولا مسوغ قانوني. …

كيان سياسي جديد أعلن عن نفسه أمس. قائمة مؤسسيه ال25 تضم أساسا شفتر ورضا لينين. ما هو تحديدا ؟ هو لم يعرّف نفسه وترك لنا مهمة تخمين طبيعته.

ولذلك تكون قصّة التنسيقيات والبناء القاعدي بالطريقة الفجّة المطروحة -...- خارج التاريخ بالمنطق الماركسي اللينيني، فضلا عن مخاطرها في التفريق بين المواطنين وتعزيز النزعات الجهوية وما تسمح به من تكوين بُؤر الفساد للمال العام في التسلسل الهرمي على غرار التجربة الصينية والليبية.

إنّه ماض في تبديل هيئة الحكم، …، وإن لم يجد من يتصدّي له، هذه المرّة من خبراء المال والإقتصاد، فليس من المستبعد ان نصحو ذات يوم على خبر موت الدّينار التونسي وتعويضه بالصّوردي المنقوب،أو أيّة عملة أخرى، يرتضيها لنا مولانا غير المعمّم… فيما لو تواصلت بهتة الجميع.

قال إن التوافق آلية للانتقال الديمقراطيّ. وفصل الديمقراطية عن الشعوبية.. ورأى أنّ الشعبويّة تدخل من باب الديمقراطية ثم تمهّد للانقلاب عليها.. ومن رخاوة الديمقراطية تعيش هذه الظواهر اللاديمقراطية.. وربط الشعبوية بالحقد، والحسد، والضغينة، والغضب..

- كان لــ "رضا لينين" في عام 85، والذي عُرف بهدوئه في التفكير، مواقف علنيٌّة مغايرة لمواقف جلّ الأطياف اليساريّة خاصةً في قضيتيْن وهما (1) عدم التصادم مع الاسلاميين كأولوية عوض التصادم مع النظام و(2) الخلاف الطلاّبي التاريخي حول خياريْن وهُما "المؤتمر الــ 18 الخارق للعادة"، و "المؤتمر التأسيسي…